…. اليوم , تشدو الشعوب العربية بأصداء الحرية والتحرر , وكأى شعب فى العالم , وهى رغبات متجددة فى المجتمعات المتطورة بالسنة الربانية فى تطور المجتمعات , وعلى هذا الطريق يتحرك المثقفون والنخب السياسية والفكرية لقيادة الأمة من مستنقع الركود الذى يولده القهر السلطوى والإرهاب وسياسة إسكات الأفواه فضلا عن تقطيع الأيدى والملابس أيضا!!!, وحركتهم تنهض من واقع أليم يسعون إلى تغييره, بكونهم حملة شعلة العقل فى المجتمع وأمناء على نهضة امتهم, وأهل الإصلاح فيه , وهنا لدينا عدة وقفات حول مستقبل وحاضر – فالماضى لا داعى لوصفه فالكل يعرفه - هذه الحركة , لا لنقدها بل مساهمة فى رسم طريقها , الذى هو طريق أهلى ووطنى وقومى.
أولا : لدينا على أرض الواقع نظم متسلطة فاسدة , وسياسات مميته لنهوض الشعوب العربية , بعضها – إن لم تكن كلها – مفروضه من الخارج الأمريكى والصهيوني – لتقويض نهضة الأمة كأمة العرب أو أعداء الصهيونية , لم يعد بد من فتح اعيننا على هذه التسلطات الأجنبية التى – بجبن من الحكام وخيانة للدولة والشعب – ما كان منهم إلا أن باعوا الوطن والأهل لأمريكا والصهاينة بالإقتصاد والفكر والمعيشة حتى فقد العربى انتمائه لوطنه لأنه ببساطة اصبح وطنا بلاهوية , وارضا بلا شعب!! , وهنا تكمن العقبة الأولى , وهى إعادة قيادة الشعب وثقته فى نفسه وإعادة قيادته تعنى أعادة ثقته فى أن أفراده مواطنين فى بلادهم , لا مهمشين أو تحت الاحتلال الأمريكي أو الصهيوني. فما هى خطط الحركات التحررية المعاصرة " كفاية مثلا " لإعادة هذه الثقة؟؟.
ثانيا : هل ستترك الإمبراليات العظمى – أمريكا وحلفائها فقط الآن- بلادنا تتقدم؟؟؟ الإجابة بالطبع لا , إذن ستتعرض البلاد لعقوبات وربما تدخلات عسكرية , هل قادرة الحركات التحررية على الصمود والإبقاء على تماسك الشعوب بل وصد هذه التدخلات أم لا بد من الإذعان والدوران فى الفلك الأمريكي؟؟؟.
ثالثا : هل يوجد لدينا مقومات التحرر من الأصل؟؟؟ أم اننا بالأصل لا بد أن نكون تابعين؟؟؟.أيضا على الحركات وضع منهجية تفكير واضحة وإيصالها للشعب عن طريق مثقفيه وإقناعهم بضرورات الحرية , للشعب وللدولة. أى داخليا وخارجيا.
رابعا : هل يمكن لأمريكا أن تحتوى هذه الحركات التحررية كما احتوت غيرها من الحركات إما بالدين مثلا أو بالمال أو أو أو....؟؟؟ السؤال هل يمكن مواجهة سياسية الترغيب والترهيب الأمريكية ؟؟ وماهى الآليات الممكن لهذه الحركات للصمود وعدم المساومة؟؟.
أتمنى أن يناقشنى أحد فى مستقبل بلادنا وأولادنا ومستقبلنا نحن الشباب الذى يعرف حاله الجميع.
بالانتظار!!
انتهى.
الاثنين، 22 ديسمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق